استيقظت سيلا في الصباح الباكر على صوت التليفون بحيث تلقت اتصالا هاتفيا من قبل خطيبها أو بالأحرى زوجها أحمد
لترد سيلا مبتسمة بسعادة قائلة: صباح النور حبيبي
أحمد : هل زوجتي بخير اليوم!؟؟
سيلا ترد مبتسمة : بالطبع فاليوم أجمل يوم في حياتي كيف لي أن لا أكون سعيدة!؟؟؟؟
أحمد : اتحرق شوقا لرؤيتك
سيلا : و أنا أيضا ...... والآن دعني أذهب و أجهز نفسي
أحمد : أحبك ...
سيلا : و أنا أيضا.....
تقفل سيلا الخط لتبقى مبتسمة لبعض الوقت لتقف و تتجه نحو الخزانة الخاصة بها و تنظر إلى فستانها الأبيض المعلق
تضحك سيلا لتردف سعادة قائلة : إنني سعيدة للغاية.. إنه أجمل يوم في حياتي إنه يومي ..... سأكون اليوم مع أحمد كم أنا سعيدة........
...........
تنزل سيلا من على الدرج وهي تركض لتوقفها والدتها قائلة : توقفي يا سيلا ستقعين
سيلا : لايمكنني أنني سعيدة للغاية يجب أن اقفز و أرقص
بلال : أجل ستتخلصين من هذه الحياة
سيلا : لا لا اشتكي من حياتي أنا فخورة بها
يبتسم فاروق ( والدها ) ليقول :اتركيها تفرح تعالي يا صغيرتي
تسرع سيلا و تعانقه قائلة : يا احلى أب في العالم أحبك شكرا لكل شيء
فاروق بسعادة : صغيرتي الجميلة ....
ليقاطعهما بلال قائلا : لقد وصلتك باقة ورد
تسرع سيلا و تذهب إلى أمام الباب لتجد باقة من أزهار النرجس
لتندهش قليلا و تقرأ الملاحظة بحيث مكتوب فيها
لا تجعلي نفسك كوردة متفتحة مرمية بين بقية الأزهار و لا تجعليني الأخير في حياتك بل اجعليني الاول في حياتك قبل هوايتك ...قبل اصدقائك فأنت كل حياتي فاجعليني كل حياتك......
تنصدم سيلا من هذا الكلام لترى من الذي أرسلها و لكن لايوجد اسم عليها
بلال ممازحا : أزهار النرجس!؟؟ غريب كأنه يخبرك أنه شخص نرجسي!؟؟؟
تحمل سيلا وسادة و ترميها عليه قائلة : بابا تكلم معه
فاروق : بلال أخرس و أنتي اذهبي و جهزي نفسك اليوم يومك يا صغيرتي
تصعد سيلا إلا غرفتها لتجد ابنة عمتها رغد تنظر الى فستان زفافها مبتسمة لتقول : و أخيرا ستصبح هذه الغرفة ملكي أنا لوحدي
لتضحك سيلا بسعادة قائلة : خذيها و لكن سآتي لزيارتكم لا تفرحي كثيرا....
رغد : أزهار النرجس!؟؟ من أحمد !؟؟
سيلا : لا أعلم و لكنه غريب المهم أنا متوترة
رغد : لا أملك الخبرة و لكن يقولون أنه ممتع
ضحكت سيلا بخجل قائلة : أعلم قرأت عنه ....
.........
في المساء.....
اللحظة المنتظرة سيلا انتهت من تجهيز نفسها مرتدية ذلك الفستان الابيض الفخم الذي لطالما حلمت بأن ترتديه و لكن ظروفها المعيشية لم تسمح لها بذلك و لكن متى كان والدها يرفض طلبها أو يحزنها !!! و والدها الفقير استطاع أن يحقق لها حلمها و اشترى لها أفخم فستان
تنزل سيلا و هي تتمايل بالفستان مبتسمة قائلة : أنني كالاميرات أليس كذلك يا قوم !!؟
فاروق : أجمل أميرة
سفيان : إنه عاري
فاروق : ليس كذلك و الآن هيا نذهب ...
من جهة أخرى في إحدى القصور الفخمة يتجهز الهيثم للخروج
حيث يرتدي طقمه الاسود
إقترب من المرآة بتكبر لينظر إلى وجهه النصف مشوه ليردف بهدوء قائلا : لقد حان الوقت غدا سيعود وجهك كما كان سابقاً يا هيثم الفهد ستصبح رجل وسيم
ليردف مساعده الشخصي: سيد هيثم كل شيء جاهز هل تريد أن تنفرد بها في الفندق أين ستكون أو أننا سنخطفها!!؟
يعدل هيثم ربطة عنقه بملل ليرد و هو يشيح عينيه إلى الناحية الأخرى: في غرفة الفندق أين ستكون ليلتها الأولى آلتي أتمنى أن تكون الأولى ....
بمجرد خروج الهيثم من غرفته ليرتجف المتواجدين في المنزل ليحنو أجسادهم إليه قائلين : جهزنا كل شيء لزوجتك المستقبلية يا سيدي
ليردف هيثم بتكبر : هيا يا جمال هيا بنا ....
يستقل هيثم سيراته الفاخرة جالسا في المقعد الخلفي يدخن السيجارة مغمض عينيه مبتسماً
جمال : حان الوقت!؟؟
هيثم بسعادة : ستصبح ملك لي ....
ج
مال : ولن تندم !؟؟
هيثم : لا ماذا سأخسر!؟؟ خسرت في الماضي و الآن حان الوقت الليلة ليلة دخلتي .... ضحك بسخرية و أكمل سيجارته ......
..............
في قاعدة الزواج ...
بعد إتمام الزفاف.....
كانت سيلا ممسكة بيد احمد سعيدة و أخيرا تحقق حلمها و هل هي الآن زوجة أحمد العامري لطالما كان حلما بالنسبة لها
أردفت رغد : أرمي لي باقة الورود هيا
تبتسم سيلا لتقول : سنرى من ستتزوج من بعدي!!!
ترمي سيلا الباقة اذ بها تقع على الأرض ليقول أحد الحضور : إنه فأل سيء
توتر فاروق و سعاد و لكنهما لم يبديا خوفهم ....
و و سيلا لم تتمعن في الحادثة بحيث تسرع رغد و تحمل الباقة لتقول: أنا التالية ........
من جهة أخرى قبل ذهابها
فاروق يهدي لسيلا عقد يعود إلى والدته المتوفية
ليقول بحزن : قطعة من قلبي ستذهب اليوم و كأني فقدت أنفاسي
سيلا و هي تبكي: لن تذهب إلى أي مكان سآتي لزيارتك دائما أقسم لك
عم سيلا ( سفيان) : التي تتزوج ستأتي لمنزلنا كضيفة لا أكثر
تغضب سيلا من كلام عمها فهو دائما عصبي و لايحبها ليردف فاروق قائلا : ستأتي في الوقت الذي تريده إنها ابنتي الوحيدة ....
بينما أحمد قال : تأخر الوقت يا عمي....
فاروق : اعتني بابنتي جيدا إنها أغلى ما املك لا أريدك أن تحزنها لا أريد أن تختفي الابتسامة من على وجهها منذ صغرها و هي بشوشة و محبة للحياة أريدها أن تظل سعيدة اتمنى أن تحتفظ بوردتي الغالية
أحمد مبتسماً : ساحميها من كل ضرر أعدك ....
..........
يذهب العرسان إلى الفندق حيث جهزوا ليلية زفافهم .....
تدخل سيلا إلى الغرفة برفقة زوجها بحيث يحضنها أحمد بقوة قائلا: الليلة لن تتهربي مني
تضحك سيلا بخجل قائلة : أجل و من قال أنني ساتهرب ....
يوشك أحمد لتقبيلها و لكنه يتلقى اتصالاً هاتفياً
سيلا بغضب : لن ترد أليس كذلك ؟!
أحمد : إنها أمي لعلها تكون بحاجة إلي فقط دقيقة و سأعود ...
يخرج أحمد من الغرفة ليتكلم اذ بها والدته تبكي وتستنجد به ليسرع احمد إليها دون أن يخبر سيلا بذهابه
بينما تجلس سيلا على السرير ترتجف لأنها تجهل مالذي سيحدث فتاة لم تقبل شاب من قبل الآن هي على وشك أن تمنحه اغلى ما تملك و لكنها سعيدة فهو أحمد فتى أحلامها
لقد سعت جاهدة ليقع في حبها و ها هو الآن زوجها ...
رمت نفسها على السرير ناظرة إلى السقف خائفة من ليلة الدخلة فمرة رغد قصة عليها عن رجل قام بأذية زوجته في ليلة الدخلة رغم أنه كان يحبها فالان سيلا خائفة مما سيحدث معها....
لتسمع باب الغرفة ينفتح ببطء لتتسارع دقات قلبها و تهم بالوقوف و الإقتراب من النافذة
في فكرها أحمد عاد و لكنها تجهل أن الذي دخل الآن هو مدمرها هو من سيجعل حياتها جحيما
كلما أقترب صوت قدميه كلما زادت دقات قلبها أكثر و أكثر ....
لم تشعر بنفسها إلى هي محاطة بذراعيه واضعاً رأسه على كتفه متنهدا بصوت مرتفع
مما جعلها تشهق قائلة : أنا متوترة يا أحمد
لم يأبه لكلامها فطبع بقبلة حارة على عنقها مما جعل جسدها ينتفض بقوة أغمضت عينيها
فقربها من جسمه أكثر و تمعن في ملامح وجهها قبل أن يطفئ الأضواء
ليطبع بقبلة حارة على شفتيها قبلة عنيفة كان يقبل و يضغط على خسرها مما جعلها تتألم
قالت : أحمد توقف أنت تؤلمني ...
رماها على السرير بعنف و رمى نفسه عليها قائلا : لم نبدأ بعد يا سيلا لم نبدأ بعد يا قطتي ....
في حين كان هو بدأ بخلع فستانها تصرخ سيلا قائلة : من أنت!؟؟ أتركني يا حيوان
صراخها مع أنفاسها الساخنة زاد من رغبته بها... قبلها في عنقها و صدرها حتى حاولت ضربه بقدمها و لكنه كان أسرع و أقوى منها مما جعله يثبت قدميه على قدميها بأحكام مانعا إياها أن تتحرك
تخبطت بكت صرخت و لكن لا أحد جاء لإنقاذها ببساطة إنه جناح خاص و لم يسمح لأحد الصعود إليه
في حين خلع فستانها الأبيض و بدأ في تقبيلها بعنف همس لها قائلاً : إنها ليلة زفافنا إنها ليلة دخلتك يا زوجتي
بكت و هي تدفن أظافرها في ظهره آملة أن يتألم و يتسنح لها الهروب
لكنه شهق قائلا : إنه مثير أكثر افعليها ثانية ....
سقطت يدها على السرير مستسلمة لقوته فقوتها استهلكت و هي تحاول ابعاده ولكن حين بدأ في الاعتداء عليها لم تتفوه بكلمة تركت دموعها تحكي معاناتها ...
لا يمكن لأحد أن يشعر بها إلا من ذاق من نفس العذاب
............
بعد ساعة من الزمن تنهد بضيق قائلا: لقد أكملنا
أغمضت عينيها بألم شديد ليقترب منها مقبل جبينها مما جعلها تلاحظ تشوه في صدره
أغمضت عينيها مرة أخرى ليردف بهدوء قائلا: لقد فقدتي عذريتك معي و أنا فقدتها معك نحن ملك بعض حبنا سيكون ملحمي لقد كانت أجمل ساعة في حياتي شكراً لك يا صغيرتي على هذه الليلة سنكررها مجددا ....
ينهض من على السرير بعنف و خمول لتحاول هي بدورها أن تعدل جلستها و لكنها لم تستطع
تنزل الدموع من عينيها لتبتلع ريقها بصعوبة قائلة بخفوت : النجدة سأموت
ليردف بغضب : سيأتي ذلك الذي اخترته الذي تركك هنا لوحدك سيأتي لاحقا لرؤيتك و أنتي في هذه الحالة يا ترى هل سيبحث عن الفاعل أو أنه سيتركك....!؟؟؟
إنه السؤال الذي يفرض نفسه.....
ذهب ذلك الوحش من غرفتها تاركا تلك الفتاة غارقة في دمائها
لقد كان شعور صعب بل شعور مميت لايمكن لأحد أن يكون في مكانها أو أن يشعر بالذي تشعر به الآن لا أحد باستثناء إمرأة مرت بنفس الظرف ......
ضمت قدميها إلى صدرها و غطت جسمها باللحاف باكية مصدومة غير مستوعبة مما قد حدث معها
بعد ساعتين أو أكثر عاد أحمد إلى الفندق بعد أن اطمأن على والدته الآن تذكر زوجته!؟؟؟
دخل إلى الغرفة مما جعله يستغرب الأضواء المطافأة ؟؟؟؟
ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه تقدم نحوها قائلاً : آسف يا حبيبتي أمي سقطت من الدرج و ذهبت لرؤيتها
لامس وجنتيها بحنان قائلا : سيلا حبيبتي انهضي ..
شعر بشيء مبلل على وجهها لعلها تبكي لتركه لها؟؟؟
مسكها و قام بقلبها إلى جانبه لينصدم بمناظرها أنها عارية لا بل غارقة في الدماء!؟؟
كل جزء من جسمها مجروح و كأنها واجهت اسد متوحش في الغابة
كل شبر من جسمها ممزق
وقف و هو في صدمة من أمره ممسكا برأسه و دقات قلبه تنبض بسرعة صارخا بأعلى صوته : ماذا حدث لك....
فتحت عينيها ببطء و ألم ناظرة إلى وجهه بنظرة فراغ
صراخ لأكثر من مرة و هو يضرب رأسه بيديه الإثنين قائلا: سييييييييييلا ماذا حدث!؟؟؟ إنها ليلة زفافنا تكلمييييييييي ماذا حدث!؟؟
أردفت بصوت يكاد أن يسمع بصوت يرتجف بصوت يسوده الالم و الحزن قالت و هي تغطي جسمها : تركتني يا أحمد تركتني و هو قام باغتصابي
رد و هو في صدمة من أمره : من هذا!؟؟ اللعنة كيف!؟؟ صرخ بأعلى صوته قائلاً : من هذا!!؟؟
أردفت وهي على وشك الإنهيار : لا أعلم
رد بعدم الفهم قائلا : لا تعلمين!؟؟
أغمضت عينيها لتقع يدها على السرير قائلة بكلام متقطع : خ ذ ني إلى المس تشفى
ظل يحدق في حالتها هذه زوجته التي يحبها إنها ليلة زفافهما !؟؟؟؟ زوجته قد اغتصبت ماذا سيفعل !؟؟ كيف سيواجه العالم !؟؟؟
هل سيخبرهم أنه تركها وقاموا باغتصابها !؟؟؟ لا فهو رجل أعمال مشهور لا يمكنه تلطيخ سمعته
لا يمكنه أخذها إلى المستشفى لايمكنه
...........
أتصل بطبيب صديق له و ريثما كان الطبيب على الطريق
جلس أحمد ينظر إليها و هي بدورها تنظر إليه
مدت يدها ليقترب منها و لكنه لم يتمكن من ذلك
بكت بحرقة قائلة : لم أتعرف عليه
لا أعلم من هو لماذا ذهبت !؟؟
صرخ بصوت حاد و كأنه لا يرغب في سماع صوتها يريد أن يجعلها تخرس و لا تتكلم مجدداً : أمي وقعت من الدرج
دمعت عينيها قائلة : في ليلة زفافنا !؟؟
دق الباب و بمجرد دخول الطبيب أنصدم من حالتها ....
شعر بالحزن لها و لكنه لم يعرف ماذا وقع بالضبط....
قام بمعاينتها و وجد أن كل شيء طبيعي و لكن لا يملك كل المعدات
فإذا تعرضت الاغتصاب يجب أن يضع لها حقنة لمثل هذه المواقف
و لكنه لم يجلب معه شيء حقنها بمخدر لترتاح
احمد همس له قائلا : إنها ليلة زفافنا و كنت متحمس قليلا
لم يقتنع الطبيب و طلب منه أخذها للمستشفى و لكن أحمد لم يرغب في ذلك.......
......
في اليوم التالي استيقظت سيلا و هي تشعر بالدوار شعرت بألم في كل جسدها
تذكرت تلك اللحظة
بكت بحرقة لتبحث عن أحمد إذ تجده في الشرفة
غطت جسمها باللحاف و خرجت إليه
لمست يده و لكنه سحبها قائلا : جهزي نفسك سنذهب....
شعرت بالراحة فهو لم يقل ساتركك على الأقل هناك أمل !؟؟؟؟
ارتدت ملابسها بصعوبة فهناك جرح في صدرها وظهرها ذراعيها بطنها قدميها كل مكان حتى بين شفتيها
كأنه وحش قام بافتراسها
بقيت تنظر إلى جسدها لتبكي قائلة : ماذا فعلت !؟؟ لماذا اعتدى علي من هو !؟؟
يجب أن أشتكي للشرطة
خرجت من الحمام لتجد أحمد يتكلم عبر الهاتف قائلا : حسنا لمدة شهر فقد أجل لشخص واحد
شكرا....
تساءلت ماذا يفعل
اقتربت منه قائلة : أحمد !؟ أين ستذهب !؟؟
نظر إليها بغضب قائلا : أنتي و لست أنا
اسمعيني جيدا ستذهبين إلى فندق ستبقين هناك لمدة شهر بعدها ستعودين إلى منزلك و تخبرينهم أننا سنتطلق
انصدمت سيلا لتقول : ماذا !؟؟؟ لا يعقل
أحمد : أخبريهم أننا لم نتفق أعتذر و لكني غير قادر على البقاء معك بعد اليوم إنه صعب بل مستحيل لقد اصبحتي مختلفة
انهمرت الدموع من عينيها لتبتلع ريقها قائلة : ستتخلى عني !؟؟ حسنا و لكن يجب على عائلتي أن تعرف الحقيقة سأقدم شكوى للشرطة و سيرون تسجيلات الكاميرا و سيقبضون عليه
مسكها أحمد بقوة قائلا : اياكي و فعل هذا
لا تنسي أنني رجل أعمال غني ومشهور ستلخطين ٱسمي
لقد كان نصيبك و لست مرغما لعيش نفس النصيب
إنه قدرك يا سيلا و يجب عليكي أن تؤمني به
ستنطلق بعد عشر ايام
مع الوقت ستنسين الذي حدث و تعود حياتك إلى سابق عهدها
نظرت إليه بحزن لتردف برعشة قائلة : لا تعلم ما الذي شعرت به !؟؟؟
لقد إِغتصبني
أغمض عينيه قائلا : لايهمني
نظرت إليه بصدمة قائلة : هل تتخلى عني !؟؟ ماذنبي !؟؟؟
لو لم تتركني لما فعل هذا !؟؟
أحمد : أخبرتكي أنه القدر و المجتمع لن يرحمني لن الطخ أسمي....
رفعت يدها لتصفعه و لكنه كان اسرع منها فمسكها قائلا : لو كنتي قوية لكنتي قاومت ذلك المغتصب و لا تتذاكى علي هل هذا مفهوم!!؟؟
نظرت إليه بعجز قائلة : هل هذا هو الحب في نظرك !؟؟؟ أجل لقد اغتصبني أجل لقد أخذ أغلى ما أملك الشيء الذي احتفظت به من اجلك الذي لم أسمح لك لأخذه إلا في الحلال
أنظر لقد اغتصبني هنا في هذا السرير كان كالوحش فوقي
شعرت بالألم صرخت و لم أستطع مقاومته و لكن لم يؤلمني قلبي
و لكنك الآن كسرتني إنك الشخص الذي أحببت
الشخص الذي تركت عائلتي من أجله
أحببتك أكثر من نفسي
و لكنك تخليت عني لأن رجلا اخر أخذ عذريتي !؟
هل هذا ذنبي !؟؟
نظر إليها بغضب قائلا : و من يعلم متى فقدتها أول مرة
نظرت إلى السرير ببطء و حزن و انكسار قائلة : كل هذه الدماء و لم تستطع التأكد !؟؟؟
أتيت بالطبيب و لم تستطع التأكد، لا أنت تعلم و لكنك خائف من مواجهة الحقيقة
من مواجهة والدتك و عائلتك و عائلتي
من مواجهة المجتمع دائما المرأة هي المذنبة حتى لو كان رجلا هو من اغتصبها
و لكنها مذنبة أجل أننا في مجتمع شرقي لا وجود لحرية المرأة أو حتى لحقوقها
من اليوم و صاعدا أضعك في نفس المرتبة معه مع مغتصبي
هو أخذ عذريتي و أنت أخذت مستقبلي .....
............
خرجت سيلا من الفندق تائهة لا تعرف وجهتها بينما بقي أحمد حزين لأنه أحبها كثيراً و لكن المجتمع لن يرحم فضل التخلي عنها على أن يمسك يدها
ذهبت سيلا إلى صديقتها المقربة ربى
بعد يومين من النوم و الشرود و أخيرا أخبرتها بالذي حدث معها
انصدمت ربى و حاولت أن تستوعب و لكن الحقيقة كانت أقوى من أن تعيد شرحه
بقيت سيلا لمدة طويلة في منزل صديقتها و كانت يومياً ترسل رسائل إلى والدها بأنها سعيدة و أن شهر العسل جميل كانت ترسل صور الموقع من صور الانترنت
والدها كان سعيدا لأنها سعيدة تنحنبت أن تتكلم معه عبر الهاتف لأنه كان سيكشف حزنها من أول اتصال ..
مضت الأيام و حان وقت عودت سيلا إلى منزلها و اخبارهم أنها هي و احمد سيتطلقان
بينما لم يخرج هيثم من منزله من ليلة الحادثة دخل في اكتئاب أجل كان يعلم أنه سيكون هو الخاسر و لكنه لم يتردد في ذلك لم يتردد لثانية واحدة فقط