الاثنين، 22 فبراير 2016

مرض الاكتئاب

  • مرض الاكتئاب

 يُعتبر الاكتئاب واحداً من أكثر الأمراض النفسيّة انتشاراً في العالم ، وهو ليس من الأمور التي يستطيع المريض التخلّص منها بسهولة ، كما يلقّب بالعديد من الأسماء فمنها الاضطراب الاكتئابيّ،  ومنها الاكتئاب الصعب، ومنها الاكتئاب السريريّ، وهو من الأمراض التي تصيب المنفس  والجسم  في الوقت ذاته، الاكتئاب هو واحد من أكثر الأمراض خطورة على الإطلاق كونه يتسبّب بالعديد من المشاكل للإنسان و الأشخاص الذين يحيطون به كالاسرة ، بالإضافة إلى تسبّبه ببعض الاضطرابات السلوكية والمضاعفات الخطيرة التي تؤثّر على مسيرة حياته، والتي تعطّلها تقريباً.





  • أعراض الاكتئاب

  • الشعور بالحزن الشديد، والفراغ، وفقدان الأمل، وهذا العرض المعروف لغالبية الناس.
  •  ترافقه بعض التغيّرات الجسمانيّة مثل: الإرهاق وألم في الظهر.
  • التوتّر وزيادة العصبيّة ومزاج سيّء.
  • البكاء والاستياء. 
  • تغيّرات في الوزن والشهيّة. ملاحظة : حدوث الأعراض السابقة مع بعض الأشخاص لفترة قصيرة قد لا يعني أنّه مصاب  بالاكتئاب، ولكن لو طالت هذه الأعراض واستمرت لفترة أكثر من إسبوعين وتشوش على الحياة بشكل واضح فقد يكون ذلك إكتئاباً فيجب مراجعة الطبيب في أقرب فرصة. 
  • عدم الإهتمام ببعض الأمور كان يحبها الشخص المصاب. فقدان التركيز وشعور بالذنب وألم في الرأس. 
  • الغثيان وفقدان الرغبّة الجنسيّة.
  • التفكير بالموت والانتحار.



  • أسباب الاكتئاب


أسباب الاكتئابلم يتوصل العلماء النفسيين الي تحديد الاسباب بدقة، ولكن كما في باقي أنواع الحالات النفسيّة، فإنّه يعتقد أنّ بعض العوامل قد تكون سبباً في حدوث مثل هذه الحالة منها العومل الوراثية، والعوامل البيوكيميائيّة، والأسباب البيئيّة، ومن العوامل التي قد يكون لها تأثير في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب إصابة بعض الأقارب والاصدقاء بهذا المرض، بالإضافة إلى وجود عدد من حالات الانتحار داخل العائلة، ووجود بعض الأحداث التي تسبّب التوتر في حياة المصاب، وإصابة الإنسان ببعض الأمراض المختلفة كالسرطانات بأنواعها، وتناول بعض الأدوية.
من الممكن أن يتسبّب الاكتئاب ببعض المضاعفات الخطيرة والتي منها: الانتحار، والإدمانات بأنواعها، وحدوث حالة من القلق، والإصابة ببعض مشاكل العمل، وصعوبات في بناء علاقة زوجيّة ناجحة ومستقلة، والعزلة الاجتماعيّة عن المجتمع التي قد تتسبّب للإنسان بأذى نفسي كبير، أمّا تشخيص الاكتئاب فهو من وظيفة الطبيب المختصّ، حيث يبدأ بطرح بعض الأسئلة عليه والتي من شأنها أن تقرّب صورة المرض  وتسهيل التشخيص بالنسبة للطبيب، فإن بدأ الطبيب بالشك بإصابته بالاكتئاب الذي يعالجه بهذا المرض فإنّه يتّخذ إجراءات أخرى معه للتيقّن من الإصابة. 

  • علاج مرض الاكتئاب:


  • اولا العلاج بالقرأن الكريم


  1. يجب أولاً التبحر باللغة العربية ودراستها على أصولها؛ فاللغة العربية هي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، وهي اللغة التي يفهم بها، لهذا فإن قراءة القرآن الكريم مع علم باللغة العربية يدخل الدهشة والجمال إلى قلب الإنسان فيزول الهم والغم من إعجاز هذا الكتاب.
  2. القصص القرآني الواردة في الكتاب لم توجد عبثاً، إنما وجدت للاتعاظ، ولتخبر القارئ بأن لا شيء يبقى على ما هو عليه إلا الله عز وجل، فكل أمر سوف يزول سوأ حسناً كان أم سيئاً، والأحوال تتبدل وتتغير، والأيام دول بين الناس، حتى الأرض فهي لله يورثها من يشاء من عباده، وهذا مما يدخل على قلب المكتئب الراحة، وعلى قلب الغاضب الهدوء والسكينة، وعلى قلب الحزين الفرح والبهجة.
  3. قراءة الآيات والسور التي تحمل أخباراً عن اليوم الآخر، فنسبة كبيرة جداً من حالات الحزن، والاكتئاب التي تصيب الناس تنتج بشكل رئيسي عن طريق ظلم تعرضوا له في حياتهم، أو ربما عن موت شخص عزيز عليهم، وهذه الأمور وما شابهها في القرآن تعزية لمن أصيب بها، فالإيمان باليوم الآخر، وبالحساب، يخفف عن الناس العبء الكبير.
  4. التمعن في الآيات الكريمات التي يخبر الله تعالي الانسان انه  ولي لهم، وهو القادر عليهم، وهو الذي يقسم الثروات فيما بينهم، وأنه إليه مرجعهم ومآبهم، وأن الإنسان مقدس مهما كان، فهذا مما يدخل الاطئمنان إلى القلب ويجعله لا يبغض الآخرين لمجرد أنهم أرفع منه درجة ومنزلة.



  • ثانيا العلاج النفسي

  1. لعلاج الذهني العمليّ ويركز على محاولة تغيير تصرّفات الشخص المكتئب وطريقة تفكيره .
  2. يعتمد على العلاقات الاجتماعية الشخصية للمصاب.
  3. يوجد بعض الخطوات والأدوات التي أثبتت نجاحها يمكن الشخص المصاب القيام بها وتُساعد على علاج الاكتئاب وهي: القيام بنشاط بدني لمدة ساعة أو نصف ساعة على أقل تقدير بشكل يومي ويكون نوع هذا النشاط باختيار الشخص المصاب.
  4. الدعم من قبل العائلة والأشخاص المقربين، بحيث يقفون إلى جانب الشخص المريض ويذكّرونه بأنّهم معه وليس لوحده ويفضّل أن يكون هناك شخص مقرب أكثر يسير معه ويخفّف عنه التوتّر، ويراقبه ويشجعّه على التقدّم في العلاج.
  5. كتابة المذكرات اليومية، وهي من الطرق الناجعة في علاج الاكتئاب وذلك باللّجوء للكتابة اليوميّة وبمساعدة شخص مقرب.

بحث

المواضيع الأكثر زيارة